الحلبي: مستقبل التّلميذ اللّبناني فوق كلّ اعتبار

أكّد وزير التّربية والتّعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، أنّ الامتحانات الرسمية ستجري في موعدها، لأنّ مستقبل التّلميذ اللّبناني فوق كلّ اعتبار.

جاء حديثه خلال رعايته حفل تكريم أقامته اللّجنة التّربويّة في جمعيّة "كلّنا أهل"، للأساتذة المتقاعدين والمتقاعدات في الكورة، بعنوان "64 شكرًا"

ولفت الحلبي إلى "أنّ هذه السّنة شهدت الكثير من الأزمات، وكنّا نطمح لأن تكون آخر سنة تعاني فيها المدارس والقطاع التّعليمي. لذا، أيّها النّواب اتّفقوا على انتخاب رئيس للجمهوريّة، وأسّسوا لمؤسسات دستوريّة، ودعوا آليّة الحكم تنتظم من جديد؛ لأنّ التّربية ليست قطاعًا مستقلًّا بل جزء من البلد".

مشدداً على أنّ هذه السّنة بالرّغم من مصاعبها وبجهود الأساتذة، استطعنا أن ننجز سنةً دراسيّةً إلى حدّ ما طبيعيّة، وشدّدنا على إجراء الامتحانات الرّسميّة"، موجّهًا التحيّة إلى الأساتذة المشاركين في الامتحانات الرّسميّة، "لأنّ لا شيء سوى التّعليم نعطيه لأولادنا كي يتجاوزوا هذه المرحلة وتنفتح أمامهم آفاق المستقبل".

وذكر أنّ المدرسة الرّسميّة تزدهر إذا احتضنتها بيئتها الّتي تسدّ النّواقص في وزارة التربية.

من جهته، شدّد النّائب أديب عبد المسيح، على أنّ لا شكّ أنّ كلفة التّعليم مرتفعة خصوصًا في هذه الأيّام، لكنّها لا تقارَن بكلفة الجهل الباهظة، فالجهل يولّد الخوف والغضب، وهي أكثر الآفات الّتي يعاني منها المجتمع، مبيّنًا "أنّنا إن كنّا نريد بناء وطن لأبنائنا وبناتنا وتحقيق العدل والمساواة والحرّيّة والمواطنة والسّيادة، فلنبدأ بالتّعليم، فلنبدأ بكم، بالمجتمع المتعلّم والمثقّف".

واعتبر أنّه كأنّ هناك مخطّطًا لحرمان جيل كامل من نعمة العلم، من خلال أزمات اقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة وتربويّة ونقديّة، ولكن بفضل سواعد الخيّرين والمؤمنين بقيام لبنان واستمراره وبقائه منبعًا للعلم ومدرسةً للشّرق، ثابر وزير التّربية على إنقاذ مدارس لبنان وصروحه التّعليميّة.

وأشار عبد المسيح إلى أنّ "هنا في الكورة، عملنا بجدّ على إبقاء أرضها الخضراء منارةً للثّقافة والمثقّفين، أرض الكتّاب والمفكّرين والشّعراء، وعملنا في جمعيّة "كلّنا أهل" على دعم المدارس الرّسميّة والتّلاميذ في المدارس الخاصة والجامعات، فتخطّت ميزانيّتنا التّربويّة لعامَي 2022- 2023 الـ100 ألف دولار أميركي، توزّعت عبر هبات ومنح تربويّة في صروح الكورة، لتطال 400 تلميذة وتلميذ و20 مدرسة رسميّة وخاصّة".

وكشف أنّه نظرًا للظّروف الاقتصاديّة الّتي يرزح لبنان تحتها، قرّرنا رفع الميزانيّة لعام 2023- 2024 إلى 150 ألف دولار، لتطال المزيد من الصّروح والتّلاميذ، متمنّيًا أن يكون لبنان معافى في السّنة المقبلة، وأن يُعطى الأستاذ حقّه، والتّلميذ سنةً دراسيّةً كاملةً، والمتقاعد حياةً كريمةً وشبكة أمان اجتماعيّة متكاملة. وأعرب عن أمله في أن تنهض الدّولة مجدّدًا، ويصبح لدينا رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت ممكن، مع رئيس حكومة إصلاحي إنقاذي وحكومة متكاملة.